هل العبد مسير ام مخير – مختصر

هل العبد مسير ام مخير، يُعتبر من المؤكد بأن جميع الأمور التي يتم حدوثها في هذا الكون إما أن تكون كبيرة أو صغيرة، فهي جميعها تكون بعلم الله تعالى وإرادته وأيضاً تحدث بقضاء الله عزوجل وقدره، حيث يقول الله عزوجل في كتابة الكريم: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”، وأيضاً قوله تعالى: “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”، سنوضح لكم في مقالنا هذا معلومات حول هل العبد مسير ام مخير.

هل العبد مسير ام مخير

في سنن أبي داود الترمذي بأن النبي محد صلّ الله عليه وسلم قد قال: “إن أول ما خلق القلم، فقال لهُ اكتب، فقال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة”، وأيضاً في حديث مسلم: ” كل شيء بقدر حتى العجز والكيس”، فهذا يتضمن أفعال البشر من تفكيرهم وتحركاتهم واختياراتهم وقراراتهم،

• لا نستطيع القول بأن الإنسان مخير إطلاقاً أو مسير على الإطلاق، وإنما يكون مسير في معظم الأمور وأيضاً مُخير في أشياء وأمور أُخرى، حيث أنهُ يرجع تسييره إلى أمور القضاء والقدر، وكذلك الأمور التي بُعث لها بحيث ليس بإمكانه تغيير أو تبديل شيء فيها مثل: الأم والأب والطول والجنس، وأيضاً الأمور الجبلية التي جُيل الإنسان عليها بالفطرة وذلك مثل: الذكاء والبلادة وضعف الجسم وقوته والغنى والفقر، فتلك الأمور جميعها لا يمكن للإنسان تغييرها أو إنتقائها، بينما تخييره لأن الله سبحانه وتعالى منحهُ سمعاً وعقلاً وإرادة وبصراً، يمكنه عن طريقها تفريق الخير من الشر والتمييز ما بين الضار والنافع، وبالتالي فإنه ينتقي منها الحق ويترك الباطل، فيُجزى على الحق إن قام بإختيارهُ ويُحاسب على الباطل إن انتقاهُ.

ما معنى مسير ومخير

معنى مسير فهي التي تخرج عن سيطرته وإرادته وقصده مثل: السقوط الغير متعمد والإرتعاش والتثاؤب، وأما معنى مخير فهي التي تقدم نتيجة إرادة وتحكم وقصد من صاحبها وذلك مثل: القيام للعبادة والصلاة أو البدء بعمل محدد، حيث أن الإختلاف فيما بينهما مثل المرض الذي تُصاب به والعلاج الذي تأخذهُ وتتناولهُ بيدك.

في نهاية هذا المقال هل العبد مسير ام مخير تعرفنا على جميع المعلومات المهمه والمتعلقة في موضوع هل العبد مسير ام مخير.